رجل يشكو ألم الرأس المزمن، زار عددا من الأطباء والاختصاصيين، فطبقوا عليه مختلف العلاجات التي عانى منها الكثير، ورغم ذلك فانها لم تنفعه، فكانت خيبة أمل له دفعته للبحث عن وسائل اخرى لشفائه، ورغم أنه لم يكن من الذين يؤمنون بالمعالجين الروحانيين ، الا أنه اضطر الى اللجوء اليهم بعد أن أعيته الحيلة من الأطباء الاختصاصيين. ولو كان قد احبط في محاولته هذه للجأ الى وسائل اخرى تشفيه مما أصابه وكدر عليه حياته. الا أن الأمر كان مختلفا، فبعد اسبوعين من المعالجة الروحانية تماثل الى الشفاء الكامل.
وقد لايصدق البعض هذا القول، الا أنه أصبح مؤخرا حقيقة لايتطرق اليها الشك، فقد جرت خلال الخمسين سنة الأخيرة بحوث عديدة، أظهرت أن مثل هذه العلاجات غير الاعتيادية تشفي المريض.
تقدمت بعدها عدة نظريات لشرح هذه الظاهرة، أحدها يعني بقوة الايحاء أو الامتصاص الآني للمرض عن طريق تلاعب القوى الخفية غير المعروفة للعلم، وهي تلعب دورها الفعال في موضوع العلاج النفسي.
فالمعتاد هو النظر الى هذه العلاجات كخوارق عند التفكير بها، بل حتى اجراءات العلاج الاعتيادي للجسم يمكن اعتبارها معجزة، فقطع الاصبع مثلا يجند جيشا من الفعاليات الداخلية لاعادة الجسم الى وضعه الصحيح. ويفسر كتاب الأحياء وبطريقة واقعية كيف يبدأ جهاز مناعة الجسم عمله للقضاء على بكتريا الأمراض، ورغم ذلك فان هذه الفعالية المبدعة تبقى دون وعي الشخص نفسه والذي نحن بصدده. لذلك فانه عندما تجد حالات شفاء غير اعتيادية تتم بطرق غير تقليدية، فانه ليس غريبا اطلاق صفة الاعجاز عليها، لأنها تكون ضد كل شيء قام على أساسه العلم والمنطق خلال قرن من الزمان.
اننا نجد في كل العصور والمجتمعات، البدائية منها والمتقدمة، أفرادا يقومون بدور المعالج الروحي والنفسي، وهناك قصصا عديدة تروى عن علاجات شافية عجيبة، وأشحاصا مسؤولين عنها يمكن التعرف عليهم من خلال صفحات التاريخ.
بالطبع هناك معجزات دينية لشفاء المرضى يعرفها الجميع، كلنا نسمع نفس القصص تروى عن أشخاص لديهم من القوة الكافية للقيام بهذا العمل. فاذا نظرنا الى اسرار الشفاء الذي حيّر حتى أكثر الأطباء التقليديين، فانه يظهر لنا أنه حدث بنتيجة تفاعل بين الجسم والدماغ وبشكل راسخ وقوي أكثر مما يفترضه الطب الحديث.
المفعول المهدئ
قد يكون أفضل مايمكن معرفته عن هذه الأسرار هو مايدعوه الأطباء بالمفعول المهديء. وذلك عندما يصف الطبيب لمريضه بعض الحبوب أو الأدوية المهدئة قد تكون أحيانا ارضاء لمريضه فقط- ولكنها تؤدي الى تحسن أو شفاء تام من الألم أو المرض. وقد أثبتت التجارب التي تمت خلال العقود القليلة السابقة بما لايدعو للشك أن 35% من المرضى استجابوا بنجاح الى مفعول هذه الأدوية، وأحيانا قد يؤدي هذا الدواء الى شفاء مرض فُقد الأمل من شفائه.
كل ذلك يوضح مدى قوة توقعات المريض وقوة سيطرته على دماغه، وهي التي تجلب المفعول المطلوب، فتعمل كمحفّز أو منشّط لهذه القوة العقلية والايجابية. ولا يعتمد مفعول هذا الدواء على تناوله، وانما علىامكانية العمل في أنواع مختلفة من العلاج الروحاني. كما أنه يقدم عددا من الأمراض يعود سببها الى المستويات العقيمة من الدماغ أو السلوك العقلي والعاطفي. وهذه الظاهرة الغريبة تشير الى علاقة العلاج بالصحة مع قابلية الشخص نفسه في ممارسته لسلوك ايجابي اتجاه حالته. وان كان الأمر عكس ذلك، كأن يكون المريض قلقا أو مرتبكا، فان ذلك سيكون له مفعول ضار على اجراءات العلاج واساءة الامور. كذلك هو حال التصرف السلبي بالنسبة الى الأطباء أو الى أي شخص قد يساهم بهذا النوع من التأثير.
ورغم أن مفعول الدواء المهديء قد يظهر اعتياديا اذا قورن بالظاهرة المدهشة للعلاج الروحاني ولكنه يشير الى شيء له أهمية حيوية في فهم الاجراءات الخفية للشفاء. لأن الشفاء ماهو الا شعور حيقيقي لشفاء المرء نفسه. فأجسامنا وعقولنا تحتوي على قوى بامكانها عند سنوح الفرصة أن تصنع العجائب عن طرق الحفاظ على توازن الصحة، ويتجسم ذلك في الحالات التي أعيت المؤسسات الصحية التقليدية وتعذر شفاؤها. ومنذ زمن بعيد قال الدكتور الكبير "براسيلس"، ان الطبيب يقوم بنوع من الوساطة في اجراءات الشفاء الطبيعية. وبكلمة اخرى فان الطبيب لايشفي المريض مباشرة وانما يقوم برفع الانسدادات من مخارج الطاقة الطبيعية، وهذا يعني طرد التصرفات السلبية عن الدماغ بعد أن أصبحت راسخة فيه.
الشفاء الروحاني
ما هو الشفاء الروحاني ؟
ظاهرة معروفة في كل العصور، ولكنها بدأت تجلب اليها الأنظار بشكل جدي خلال المئة سنة الأخيرة. فكيف يعمل الشفاء الروحاني بشكل مستمر؟ رغم أنه بقي شيئا غير مرغوب فيه، لاولئك المتعصبين لمهنة الطب والذين يميلون الى تعليل جميع الأمراض بالتصرف السيء للجزئيات؟
يملك المعالجون أنفسهم نظرية تدور حول طريقة عمل قوي للشفاء، فيدعي بعضهم أن قوةالشفاء موروثة يملكها جميع البشر، وما المعالج النفسي سوى واسطة للوصول الى القوة التي تشفي المريض. وقد يصادف المعالج نجاحا تاما في حالة معينة ولكنه قد لايشعر باستجابة كاملة عند معالجته لشكوى مماثلة من شخص آخر. وقد يعود ذلك الى عدم صلاحية العلاج الروحاني للفحوصات المختبرية، ورغم ذلك فان النجاح فيه يعتمد دائما على عوامل خاصة تربط المعالج بالمريض.
الطاقات المستقرة
هناك تأثير تم ملاحظته على الجسم الذي تتم معالجته، وهو يشير الى وجود بعض من أشكال الطاقة تقوم برفع مستوى جزئيات نسيج الجسم. وفي العقود الأخيرة تم اجراء تجارب لغرض التأكد من وجود وعمل هذه الطاقة المستقرة التي أظهرت أن هناك شيء قد فعل فعله.
ففي نهاية الستينات، قام الدكتور روبرت ميلر من الولايات المتحدة بفحص اطروحة فرانكلين لور التي كانت بعنوان "قوة الابتهال أو الصلاة على المزروعات"، وبمساعدة معالجين معروفين (أمبروسو واولغا ورل) بدأ ميلر عمله لمعرفة تأثير قوتهم على سرعة نمو الحشيش. وجاءت النتيجة مدهشة، فبدل نموه الطبيعي بنسبة مليمترين يوميا، فانه نمى أكثر من سنتمترا في نفس المدة.
والشيء العجيب في هذا الأمر، هو أن المعالج كان يبعد 600 ميل عن ذلك الموقع في حينه. وهذا يثبت أنه كان بامكانه التخاطر (وهو مايعني اتصال عقل بآخر بطريقة ما خارجة عن النطاق العادي أو السوي) والقدرات الخارقة المهيمنة على قوانين الفضاء والزمن.
وقد أجرت الكيمياوية جوستا سميث، استاذة التأثيرات المغناطيسية على الأنزيمات تجارب مماثلة، بعد أن أعجبت بعمل الدكتور بيرنارد غراد من جامعة ماكيل بكندا، الذي قدّم بواسطته الهنغاري اوسكار استيباني كمعالح باستطاعته الاسراع في نمو الشعير. ونجحت هذه الكيميائية في تجاربها هذه واستطاعت الحفاظ على الأنزيمات التي كانت تالفة نتيجة تعرضها الى الأشعة مافوق البنفسجية. والشيء الذي حيّرها هو أن نفس النتائج كان بالامكان تقديمها عن طريق جلب الأنزيمات الى حقول مغناطيسية عالية.
وعلى كل حال، فان محاولة قياس "مغناطيسية" استبياني بأدوات حساسة جاءت بنتيجة سلبية. وذلك يعني اننا نتعامل مع شكل من المغناطيسية تختلف بنوعها اختلافا كليا عن المغناطيسية الاعتيادية.
كما يعني بأن الطاقة العاملة في الشفاء النفسي تستطيع تقديم تأثيرات رائعة، وقد يكون بالامكان منح قوة الشفاء هذه عنوانا اعتياديا يكون أقرب الى الحقيقة، وهو ببساطة .. الدماغ.
تحّول الوعي في الدماغ
ان تحول الوعي في الدماغ بهذا المجال هو مايمكن فهمه بالقول:
ان أي اسلوب يستخدمه العلاج الروحاني سواء بالتركيز على مايبدو للعيان أو بالتضرع والابتهال أو اللمس أو بأي طقوس أو موسيقى، ماهو الا عامل فعّال في اجراءات الشفاء، وهو يحتوي على تحول الوعي في الدماغ.
ان الأساليب المختلفة التي يستخدمها المعالجون الروحانيون تعمل كواسطة تساعدهم على تحريك الوعي من مستواه الاعتيادي الىمستوى آخر جديد يساعد علىتدفق الطاقة النفسية بحرية وبكثافة.
ويكون الوعي الجديد بحالة من النشوة أو شبه نشوة. وقد أشار العديد من المعالجين الىأن نجاح عملياتهم يعتمد على القابلية في تقديم شكل من التركيز يرتبط بالتضرع والابتهال الذي يجلب معه باعث القوة الموحدة مع الطبيعة. هذه القوة سبق أن وصفها الأقدمون كتناغم حيوي داخل طبيعة الأشياء، وهو قادر على صنع الكثير.
فلو كنا نعتبر المرض كموقع غير مناسب لهذه لقوة الموحدة، فان المعالج الروحاني يقوم بدورالوسيط لدفعه وفقا لتوازن الكائن الطبيعي الحي. ويكمن وعي المعالج في تحويل التوازن بحيث يتمكن عن طريق ذلك الدخول الى المستويات العميقة للمعاناة النفسية ليطرد سدّاد الطاقة الداخلي الى الخارج. وهي الطاقة التي تملك قوة العلاج الملازمة لكل الأحياء.
وقد لايصدق البعض هذا القول، الا أنه أصبح مؤخرا حقيقة لايتطرق اليها الشك، فقد جرت خلال الخمسين سنة الأخيرة بحوث عديدة، أظهرت أن مثل هذه العلاجات غير الاعتيادية تشفي المريض.
تقدمت بعدها عدة نظريات لشرح هذه الظاهرة، أحدها يعني بقوة الايحاء أو الامتصاص الآني للمرض عن طريق تلاعب القوى الخفية غير المعروفة للعلم، وهي تلعب دورها الفعال في موضوع العلاج النفسي.
فالمعتاد هو النظر الى هذه العلاجات كخوارق عند التفكير بها، بل حتى اجراءات العلاج الاعتيادي للجسم يمكن اعتبارها معجزة، فقطع الاصبع مثلا يجند جيشا من الفعاليات الداخلية لاعادة الجسم الى وضعه الصحيح. ويفسر كتاب الأحياء وبطريقة واقعية كيف يبدأ جهاز مناعة الجسم عمله للقضاء على بكتريا الأمراض، ورغم ذلك فان هذه الفعالية المبدعة تبقى دون وعي الشخص نفسه والذي نحن بصدده. لذلك فانه عندما تجد حالات شفاء غير اعتيادية تتم بطرق غير تقليدية، فانه ليس غريبا اطلاق صفة الاعجاز عليها، لأنها تكون ضد كل شيء قام على أساسه العلم والمنطق خلال قرن من الزمان.
اننا نجد في كل العصور والمجتمعات، البدائية منها والمتقدمة، أفرادا يقومون بدور المعالج الروحي والنفسي، وهناك قصصا عديدة تروى عن علاجات شافية عجيبة، وأشحاصا مسؤولين عنها يمكن التعرف عليهم من خلال صفحات التاريخ.
بالطبع هناك معجزات دينية لشفاء المرضى يعرفها الجميع، كلنا نسمع نفس القصص تروى عن أشخاص لديهم من القوة الكافية للقيام بهذا العمل. فاذا نظرنا الى اسرار الشفاء الذي حيّر حتى أكثر الأطباء التقليديين، فانه يظهر لنا أنه حدث بنتيجة تفاعل بين الجسم والدماغ وبشكل راسخ وقوي أكثر مما يفترضه الطب الحديث.
المفعول المهدئ
قد يكون أفضل مايمكن معرفته عن هذه الأسرار هو مايدعوه الأطباء بالمفعول المهديء. وذلك عندما يصف الطبيب لمريضه بعض الحبوب أو الأدوية المهدئة قد تكون أحيانا ارضاء لمريضه فقط- ولكنها تؤدي الى تحسن أو شفاء تام من الألم أو المرض. وقد أثبتت التجارب التي تمت خلال العقود القليلة السابقة بما لايدعو للشك أن 35% من المرضى استجابوا بنجاح الى مفعول هذه الأدوية، وأحيانا قد يؤدي هذا الدواء الى شفاء مرض فُقد الأمل من شفائه.
كل ذلك يوضح مدى قوة توقعات المريض وقوة سيطرته على دماغه، وهي التي تجلب المفعول المطلوب، فتعمل كمحفّز أو منشّط لهذه القوة العقلية والايجابية. ولا يعتمد مفعول هذا الدواء على تناوله، وانما علىامكانية العمل في أنواع مختلفة من العلاج الروحاني. كما أنه يقدم عددا من الأمراض يعود سببها الى المستويات العقيمة من الدماغ أو السلوك العقلي والعاطفي. وهذه الظاهرة الغريبة تشير الى علاقة العلاج بالصحة مع قابلية الشخص نفسه في ممارسته لسلوك ايجابي اتجاه حالته. وان كان الأمر عكس ذلك، كأن يكون المريض قلقا أو مرتبكا، فان ذلك سيكون له مفعول ضار على اجراءات العلاج واساءة الامور. كذلك هو حال التصرف السلبي بالنسبة الى الأطباء أو الى أي شخص قد يساهم بهذا النوع من التأثير.
ورغم أن مفعول الدواء المهديء قد يظهر اعتياديا اذا قورن بالظاهرة المدهشة للعلاج الروحاني ولكنه يشير الى شيء له أهمية حيوية في فهم الاجراءات الخفية للشفاء. لأن الشفاء ماهو الا شعور حيقيقي لشفاء المرء نفسه. فأجسامنا وعقولنا تحتوي على قوى بامكانها عند سنوح الفرصة أن تصنع العجائب عن طرق الحفاظ على توازن الصحة، ويتجسم ذلك في الحالات التي أعيت المؤسسات الصحية التقليدية وتعذر شفاؤها. ومنذ زمن بعيد قال الدكتور الكبير "براسيلس"، ان الطبيب يقوم بنوع من الوساطة في اجراءات الشفاء الطبيعية. وبكلمة اخرى فان الطبيب لايشفي المريض مباشرة وانما يقوم برفع الانسدادات من مخارج الطاقة الطبيعية، وهذا يعني طرد التصرفات السلبية عن الدماغ بعد أن أصبحت راسخة فيه.
الشفاء الروحاني
ما هو الشفاء الروحاني ؟
ظاهرة معروفة في كل العصور، ولكنها بدأت تجلب اليها الأنظار بشكل جدي خلال المئة سنة الأخيرة. فكيف يعمل الشفاء الروحاني بشكل مستمر؟ رغم أنه بقي شيئا غير مرغوب فيه، لاولئك المتعصبين لمهنة الطب والذين يميلون الى تعليل جميع الأمراض بالتصرف السيء للجزئيات؟
يملك المعالجون أنفسهم نظرية تدور حول طريقة عمل قوي للشفاء، فيدعي بعضهم أن قوةالشفاء موروثة يملكها جميع البشر، وما المعالج النفسي سوى واسطة للوصول الى القوة التي تشفي المريض. وقد يصادف المعالج نجاحا تاما في حالة معينة ولكنه قد لايشعر باستجابة كاملة عند معالجته لشكوى مماثلة من شخص آخر. وقد يعود ذلك الى عدم صلاحية العلاج الروحاني للفحوصات المختبرية، ورغم ذلك فان النجاح فيه يعتمد دائما على عوامل خاصة تربط المعالج بالمريض.
الطاقات المستقرة
هناك تأثير تم ملاحظته على الجسم الذي تتم معالجته، وهو يشير الى وجود بعض من أشكال الطاقة تقوم برفع مستوى جزئيات نسيج الجسم. وفي العقود الأخيرة تم اجراء تجارب لغرض التأكد من وجود وعمل هذه الطاقة المستقرة التي أظهرت أن هناك شيء قد فعل فعله.
ففي نهاية الستينات، قام الدكتور روبرت ميلر من الولايات المتحدة بفحص اطروحة فرانكلين لور التي كانت بعنوان "قوة الابتهال أو الصلاة على المزروعات"، وبمساعدة معالجين معروفين (أمبروسو واولغا ورل) بدأ ميلر عمله لمعرفة تأثير قوتهم على سرعة نمو الحشيش. وجاءت النتيجة مدهشة، فبدل نموه الطبيعي بنسبة مليمترين يوميا، فانه نمى أكثر من سنتمترا في نفس المدة.
والشيء العجيب في هذا الأمر، هو أن المعالج كان يبعد 600 ميل عن ذلك الموقع في حينه. وهذا يثبت أنه كان بامكانه التخاطر (وهو مايعني اتصال عقل بآخر بطريقة ما خارجة عن النطاق العادي أو السوي) والقدرات الخارقة المهيمنة على قوانين الفضاء والزمن.
وقد أجرت الكيمياوية جوستا سميث، استاذة التأثيرات المغناطيسية على الأنزيمات تجارب مماثلة، بعد أن أعجبت بعمل الدكتور بيرنارد غراد من جامعة ماكيل بكندا، الذي قدّم بواسطته الهنغاري اوسكار استيباني كمعالح باستطاعته الاسراع في نمو الشعير. ونجحت هذه الكيميائية في تجاربها هذه واستطاعت الحفاظ على الأنزيمات التي كانت تالفة نتيجة تعرضها الى الأشعة مافوق البنفسجية. والشيء الذي حيّرها هو أن نفس النتائج كان بالامكان تقديمها عن طريق جلب الأنزيمات الى حقول مغناطيسية عالية.
وعلى كل حال، فان محاولة قياس "مغناطيسية" استبياني بأدوات حساسة جاءت بنتيجة سلبية. وذلك يعني اننا نتعامل مع شكل من المغناطيسية تختلف بنوعها اختلافا كليا عن المغناطيسية الاعتيادية.
كما يعني بأن الطاقة العاملة في الشفاء النفسي تستطيع تقديم تأثيرات رائعة، وقد يكون بالامكان منح قوة الشفاء هذه عنوانا اعتياديا يكون أقرب الى الحقيقة، وهو ببساطة .. الدماغ.
تحّول الوعي في الدماغ
ان تحول الوعي في الدماغ بهذا المجال هو مايمكن فهمه بالقول:
ان أي اسلوب يستخدمه العلاج الروحاني سواء بالتركيز على مايبدو للعيان أو بالتضرع والابتهال أو اللمس أو بأي طقوس أو موسيقى، ماهو الا عامل فعّال في اجراءات الشفاء، وهو يحتوي على تحول الوعي في الدماغ.
ان الأساليب المختلفة التي يستخدمها المعالجون الروحانيون تعمل كواسطة تساعدهم على تحريك الوعي من مستواه الاعتيادي الىمستوى آخر جديد يساعد علىتدفق الطاقة النفسية بحرية وبكثافة.
ويكون الوعي الجديد بحالة من النشوة أو شبه نشوة. وقد أشار العديد من المعالجين الىأن نجاح عملياتهم يعتمد على القابلية في تقديم شكل من التركيز يرتبط بالتضرع والابتهال الذي يجلب معه باعث القوة الموحدة مع الطبيعة. هذه القوة سبق أن وصفها الأقدمون كتناغم حيوي داخل طبيعة الأشياء، وهو قادر على صنع الكثير.
فلو كنا نعتبر المرض كموقع غير مناسب لهذه لقوة الموحدة، فان المعالج الروحاني يقوم بدورالوسيط لدفعه وفقا لتوازن الكائن الطبيعي الحي. ويكمن وعي المعالج في تحويل التوازن بحيث يتمكن عن طريق ذلك الدخول الى المستويات العميقة للمعاناة النفسية ليطرد سدّاد الطاقة الداخلي الى الخارج. وهي الطاقة التي تملك قوة العلاج الملازمة لكل الأحياء.